فلما نادى [بها] (1) رسول الله صلى الله عليه وآله، قال المنافقون: (ألا) (2) إن محمدا لم يزل (3) يرفع بضبع علي، ويتلو علينا آية عن القرآن بعد آية [غواية] (4) وترجيحا له علينا، ثم اجتمعوا ليلا (عند عمر بن الخطاب وأبي بكر بن أبي قحافة معهم) (5) فقالوا: إن محمدا اختدعنا من (6) ديننا الذي كنا عليه [في الجاهلية] (7)، فقال: من قال: لا إله إلا الله فله مالنا وعليه ما علينا، والآن قد خالف هذا القول إلى غيره، قام خطيبا، فقال: أنا سيد ولد آدم ولا فخر فتحملناها لم (8)، ثم قال [بعد] (9): علي سيد العرب، ثم فضله على جميع العالمين من الأولين والآخرين.
فقال: علي خير البشر ومن أبى فقد كفر.
ثم قال: فاطمة سيدة نساء العالمين.
ثم قال: الحسن والحسين سيد شباب أهل الجنة [وأبوهما خير منهما] (10).
ثم قال: حمزة سيد الشهداء وجعفر ذو الجناحين يطير بهما مع الملائكة حيث يشاء، والعباس [عمه] (11) جلدة بين عينيه وصنو أبيه، وله السقاية في [دار] (12) الدنيا، [وبني شيبة لهم السدانة، فجمع خصال الخير ومنازل الفضل