بثلاث خصال لم يعطها أحد من الأولين والآخرين فاعرفوها، فإنه الصديق الأكبر، والفاروق الأعظم، أيد الله به الدين، ونصر (1) به الاسلام، ونصر به نبيكم.
فقام (إليه) (2) عمر بن الخطاب وقال: ما هذه الخصال (الثلاث) (3) التي أعطاها الله عليا ولم يعطها أحدا من الأولين والآخرين؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: اختص عليا بأخ مثل نبيكم محمد خاتم النبيين ليس لأحد (4) أخ مثلي، واختصه [بزوجة) (5) مثل فاطمة ولم يختص أحد بزوجة مثلها، واختصه بأبنين مثل الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة وليس لاحد ابنان مثلهما، فهل تعلمون له نظيرا أو تعرفون له شبيها؟ إن جبرئيل نزل علي (يوم) (6) أحد، فقال:
يا محمد، اسمع، لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي، يعلمني أنه لا سيف كسيف علي، ولا فتى هو كعلي، وقد نادى بذلك ملك يوم بدر يقال له (الرضوان) من السماء الدنيا: لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي، إن عليا سيد المتقين، وأمير المؤمنين، وقائد الغر المحجلين، لا يبغضه من قريش إلا دعي، ولا من العرب إلا شقي (7)، ولا من سائر الناس إلا بغي (8)، و (لا) (9) من سائر النساء