رجل فغلبته عينه، فرأى أن القبر انفرج وخرجت منه كف قائل [وهو] (1) يقول:
إن كنت كاذبا فلعنك الله، وإن كنت كاذبا فأعماك الله.
فنزل الجمحي من المنبر، فقال لابنه وهو جالس إلى ركن البيت: قم، فقام إليه.
فقال: أعطني يدك أتكئ عليها فمضى به (2) إلى المنزل، فلما خرجا من المسجد نحو المنزل قال لابنه: هل نزل بالناس شر أو (3) غشيهم ظلمة؟
[قال:] (4) وكيف ذلك؟
قال: لأني لا أبصر شيئا.
قال: ذلك والله بجرأتك على الله، وقولك الكذب على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله، فما زال أعمى حتى مات لعنة الله عليه. (5) 551 ابن شهرآشوب: قال زياد بن كليب: (6) كنت جالسا في نفر، فمر بنا محمد بن صفوان مع عبيد الله بن زياد، فدخلا المسجد، ثم رجعا إلينا وقد ذهبت عينا محمد بن صفوان، فقلنا: ما شأنه؟
فقال: إنه قام في المحراب، وقال: إنه من لم يسب عليا بنية فإنني أسب بنية، فطمس الله (على) (7) بصره.