نظهر موالاته والايمان به ليكون [علينا] (1) في الأرض وليا ونصيرا، وأما في السماء فلا حاجة لنا به إلى علي، ولا إلى غير علي، وأن محمدا يخبرنا أن الملك من بعده لا يستتم (2) من الله حتى يوالي عليا وينصره ويعينه، فأنزل الله على نبيه [فيهم] (3): * (أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا) * (أي عليا وشيعته نقيرا) (4) * (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله وفضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما كما آتينا محمد وآل محمد، في الدنيا والآخرة، فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا) * (5) فخطب رسول الله عند ذلك أصحابه، فقال لهم: معاشر المهاجرين والأنصار، ما بال أصحابي إذا ذكر لهم إبراهيم و [آل إبراهيم] (6) تهللت وجوههم، وانتشرت (7) قلوبهم، وإذا ذكر محمد وآل محمد تغيرت وجوههم، وضاقت صدورهم، إن الله تعالى لم يعط إبراهيم شيئا وآل إبراهيم إلا أعطى محمدا وآل محمد مثله، ونحن في الحقيقة آل إبراهيم (8) فإن الله ما اصطفى نبيا إلا اصطفى آل [ذلك] (9) النبي، فجعل منهم الصديقين والشهداء والصالحين، هذا جبرئيل عليه السلام يتلو علي من ربي، ما
(٢٧٧)