إلا سلقلقية.
إن الله عز وجل جعل عليا (علما للناس) (1) بين المهاجرين والأنصار، وبين خلقه، [وبينه] (2) فمن عرفه ووالاه كان مؤمنا، ومن جهله ولم يواله ولم يعاد من عاداه كان ضالا [به] (3)، أفآمنتم يا معاشر (4) المسلمين؟ يقولها ثلاثا، قالوا: آمنا وأسلمنا (5) يا رسول الله، فآمنوا بعلي بألسنتهم وكفروا بقلوبهم، فأنزل الله [: على نبيه صلى الله عليه وآله] (6): * (يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم) * (7).
فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله [ذلك] (8) بمشهد من أصحابه: لم (9) يحبك يا علي من أصحابي إلا مؤمن تقي، ولا يبغضك إلا منافق شقي، وأنت يا علي وشيعتك الفائزون يوم القيامة، إن شيعتك يردون علي الحوض بيض وجوههم، [وشيعة عدوك من أمتي يردون علي الحوض سود الوجوه] (10) فتسقي أنت شيعتك، وتمنع عدوك، فأنزل الله تعالى:
* (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) * بموالاة علي ومعاداة علي، * (فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون) *.