على هامته، (ثم دخلت في دماغه، وخرجت من جوفه ووقعت على ظهر راحلته، وخرجت من بطنها، فاضطربت) (1) الراحلة وسقطت وسقط [النضر بن] (2) الحارث من عليها ميتين، فأنزل الله تعالى: * (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين (بعلي وفاطمة والحسن والحسين وآل محمد) (3) ليس له دافع من الله ذي المعارج) * (4).
فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله [بعد ذلك] (5) للمنافقين الذين اجتمعوا (عند عمر) (6) ليلا مع النضر بن الحارث، فتلى عليهم الآية، وقال:
أخرجوا إلى صاحبكم الفهري حتى تنظروا إليه.
فلما رأوه انتحبوا وبكوا، وقالوا: من أبغض عليا وأظهر بغضه قتله [علي] (7) بسيفه، ومن خرج من المدينة بغضا لعلي فأنزل الله عليه ما ترى: (8) * (لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل) *، من شيعة علي مثل سلمان وأبي ذر والمقداد وعمار وأشباههم من ضعفاء الشيعة.
فأوحى الله إلى نبيه ما قالوا [فلما انصرفوا إلى المدينة أعلمهم رسول الله صلى الله عليه وآله] (9)، فحلفوا بالله كاذبين انهم لم يقولوا، فأنزل الله فيهم: