الفصول المهمة في أصول الأئمة - الحر العاملي - ج ١ - الصفحة ٣٩٧
حمران: أرأيت ما كان من أمر علي والحسن والحسين ع وخروجهم وقيامهم، (1) بفرض الله وما أصيبوا من قبل الطواغيت (2) إياهم والظفر بهم حتى قتلوا وغلبوا؟
فقال أبو جعفر ع: يا حمران إن الله تبارك وتعالى كان قد قدر ذلك عليهم وقضاه وحتمه ثم أجراه، فبتقدم علم ذلك إليهم من رسول الله (ص) قام علي والحسن والحسين ع، وبعلم صمت من صمت منا.
[536] 2 - وعن علي بن إبراهيم، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، عن

(١) أي قدر الله، سمع منه (م).
(٢) المراد بها حكام الجور، سمع منه (م).
٢ - الكافي، ١ / ٢٨١، كتاب الحجة، باب إن الأئمة ع لم يفعلوا...، الحديث ٤ [موضع الحاجة: ٢٨٣].
الوافي، ٢ / ٢٦٧، المصدر، الحديث ٥.
البحار عن كامل الزيارات، 45 / 225، تاريخ الحسين، الباب 41، الحديث 18.
البحار، 53 / 106، تاريخ الإمام الثاني عشر، الباب 28، باب ما يكون عند ظهوره ع، الحديث 133.
صدره: جعلت فداك ما أقل بقاءكم أهل البيت وأقرب آجالكم بعضها من بعض مع حاجة الناس إليكم؟ فقال إن لكل واحد منا...
وفيه: ينعى إليه نفسه...
في الوافي: [" ينعي إليه نفسه " يخبره بموته (حتى تروه وقد خرج) إشارة إلى رجعته في زمان القائم ع روى الحسن بن سليمان الحلي بإسناده، عن أحمد بن عقبة، عن أبيه، عن أبي عبد الله ع، أنه سئل عن الرجعة أحق هي؟ قال " نعم " فقيل من أول من يخرج؟ قال:
" الحسين ع يخرج على أثر القائم، قلت: ومعه الناس كلهم؟ قال " لا، بل كما ذكره الله في كتابه " يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا " قوم بعد قوم]. ثم ذكر حديثين آخرين وقال:
وقد ذكر في معناها أخبارا كثيرة وقد استفاض أخبار الرجعة وتفاصيلها عنهم ع في كتب كثيرة من أصحابنا، بحيث لا سبيل إلى إنكارها ويأتي ذكر بعضها في أواخر هذه الأبواب إن شاء الله، ولها وجه وجيه عند أرباب العقول السليمة وليست بمخالفة لقوانين الحكمة كما يظن، وفي عزمي أن أكتب في تصحيحها وتأويلها رسالة، أكشف عنها قناع الخفاء، بحيث لا يبقى لأحد فيها ريب، فيؤمن بها أصحابنا عيانا كما آمنوا بالغيب. وقد قال أبو جعفر ع لأبي الصباح الكناني حيث سأله عنها: " تلك القدرة ولا تنكرها إلا القدرية، لا تنكرها، تلك القدرة، لا تنكرها ".
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»
الفهرست