الرزق رزقان، رزق تطلبه ورزق يطلبك، فإن لم تأته أتاك فلا تحمل هم سنتك على هم يومك، كفاك كل يوم ما فيه فإن تكن السنة من عمرك فإن الله سيؤتيك في كل غد بجديد ما قسم لك وإن لم تكن السنة من عمرك فما تصنع بالهم لما ليس لك ولن يسبقك إلى رزقك طالب ولن يغلبك عليه غالب ولن يبطئ عنك ما قدر لك.
[295] 8 - قال: وقال ع: وقدر الأرزاق فكثرها وقللها وقسمها على الضيق والسعة، فعدل فيها ليبتلي من أراد بميسورها ومعسورها وليختبر بذلك الشكر والصبر من غنيها وفقيرها، الحديث.
[296] 9 - محمد بن محمد بن النعمان المفيد في المقنعة، قال: قال الصادق ع:
الرزق مقسوم على ضربين، أحدهما واصل إلى صاحبه وإن لم يطلبه والآخر معلق بطلبه، فالذي قسم للعبد على كل حال آتيه وإن لم يسع له والذي قسم له بالسعي فينبغي له أن يلتمسه من وجوهه وهو ما أحله الله له دون غيره فإن طلبه من جهة الحرام فوجده حسب عليه برزقه وحوسب به.
أقول: والآيات والروايات والأدلة في ذلك كثيرة جدا، قد ذكرنا جملة منها في كتاب تفصيل وسائل الشيعة. (1)