ما يمتنع ان يرتفع بعد وقوعه اصلا إذ لو ارتفع فاما ان يرتفع عن زمان وقوعه فيلزم اقتران المتناقضين أو عن زمان بعد زمان وقوعه فهو لم يكن واقعا فيه قط حتى يرتفع عنه فاذن ارتفاعه عبارة عن عدم تحققه في الزمان البعد كما لم يكن متحققا فيه من الازل لا انتفاء تحققه في الزمان القبل فالعدم الطارى في وعاء الدهر غير ممكن وفى افق الزمان غير معقول الا بمعنى اختصاص الوجود بقطعه من الزمان بخصوصها وانتهآء استمرار طرؤ التحقق فيما بعده من الازمنة فالوجود يكون طاريا بخلاف العدم فان كل عدم يعقل فانه ليس الا ازليا وقد بسطنا تحقيق هذا الاصل وحل شكوك تعقد هناك في كتابنا الافق المبين وإذا استوطن ذلك يتحقق ان ما يتصور من الرفع والاستباحة في الوضوء والغسل انما هو قطع استمرار المنع
(١٠١)