عبد الله (عليه السلام): إذا طلب أحدكم الحاجة فليثن على ربه وليمدحه، فان الرجل إذا طلب الحاجة من السلطان هيأ له من الكلام أحسن ما يقدر عليه، فإذا طلبتم الحاجة فمجدوا الله العزيز الجبار وامدحوه واثنوا عليه، تقول: يا أجود من أعطى، ويا خير من سئل، يا أرحم من استرحم، يا أحد يا صمد، يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، يا من لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، يا من يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ويقضي ما أحب، يا من يحول بين المرء وقلبه، يا من هو بالمنظر الأعلى، يا من ليس كمثله شئ يا سميع يا بصير، وأكثر من أسماء الله عز وجل فان أسماء الله عز وجل كثيرة، وصل على محمد وآل محمد وقل: اللهم أوسع علي من رزقك الحلال ما أكف به وجهي، وأؤدي به عني (1) أمانتي، وأصل به رحمي ويكون عونا لي في الحج والعمرة، وقال: إن رجلا دخل المسجد فصلى ركعتين ثم سأل الله عز وجل فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): عجل العبد ربه، وجاء آخر فصلى ركعتين ثم أثنى على الله عز وجل وصلى على النبي (صلى الله عليه وآله) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): سل تعط.
(8784) 3 - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن محمد بن مسلم قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) إن في كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام): إن المدحة قبل المسألة، فإذا دعوت الله عز وجل فمجده، قلت: كيف أمجده؟ قال: تقول: يا من هو أقرب إلى من حبل الوريد، يا فعالا لما يريد، يا من يحول بين المرء وقلبه، يا من هو بالمنظر الأعلى، يا من (1) ليس كمثله شئ.