قال: أتاني أبو الحسن موسى بن جعفر (ع) في حاجة للحسين بن يزيد، فقلت: إن طعامنا قد حضر، فأحب أن تتغدى عندي، قال: نحن نأكل طعام الفجاء، ثم نزل فجئته بغداء ووضعت منديلا على فخذيه، فأخذه فنحاه ناحية، ثم أكل ثم قال لي: يا فضل كل مما في اللهوات والأشداق، ولا تأكل ما بين أضعاف الأسنان. قال: وروى الفضل بن يونس في حديث: ان أبا الحسن (ع) جلس في المجلس وقال: صاحب المجلس أحق بهذا المجلس، إلا لرجل واحد، وكانت لفضل دعوة يومئذ فقال أبو الحسن (ع):
هات طعامك فإنهم يزعمون أنا لا نأكل طعام الفجاءة، فأتى بالطست فبدأ هو، ثم قال:
أدرها عن يسارك ولا تحملها إلا مترعة، ثم اتكأ على يساره بيده على الأرض، وأكل بيمينه حتى إذا فرغ أتى بالخلال، فقال: يا فضل أدر لسانك في فيك، فما تبع لسانك فكله إن شئت، وما استكرهته بالخلال فالفظه (1).