بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام وخلفائه، كل واحد من هذه سيئة تحيط به، أي تحيط بأعماله فتبطلها وتحمقها " فأولئك " عاملو هذه السيئة المحيطة " أصحاب النار هم فيها خالدون " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن ولاية علي حسنة لا يضر معها شئ من السيئات وإن جلت إلا ما يصيب أهلها من التطهير منها بمحن الدنيا وببعض العذاب في الآخرة إلى أن ينجوا منها بشفاعة مواليه الطيبين الطاهرين، وإن ولاية أضداد علي ومخالفة علي عليه السلام سيئة لا ينفع معها شئ إلا ما ينفعهم بطاعاتهم في الدنيا بالنعم والصحة والسعة فيردوا الآخرة ولا يكون لهم إلا دائم العذاب.
56 - مناقب ابن شهرآشوب: تفسير الهذيل ومقاتل عن محمد بن الحنفية في خبر طويل والحديث مختصر " إنما نحن مستهزءون " بعلي بن أبي طالب عليه السلام وأصحابه: فقال الله تعالى: " الله يستهزئ بهم " يعني يجازيهم في الآخرة جزاء استهزائهم بأمير المؤمنين، قال ابن عباس وذلك أنه إذا كان يوم القيامة أمر الله الخلق بالجواز على الصراط، فيجوز المؤمنين إلى الجنة، ويسقط المنافقون في جهنم، فيقول الله: يا مالك استهزئ بالمنافقين في جهنم فيفتح مالك بابا في جهنم إلى الجنة، ويناديهم: معشر المنافقين ههنا ههنا فاصعدوا من جهنم إلى الجنة، فيسيح المنافقون في نار جهنم سبعين خريفا إذا بلغوا إلى ذلك الباب وهموا بالخروج أغلقه دونهم، وفتح لهم بابا إلى الجنة في موضع آخر فيناديهم من هذا الباب: فاخرجوا إلى الجنة، فيسيحون مثل الأول فإذا وصلوا إليه أغلق دونهم ويفتح في موضع آخر، وهكذا أبد الآبدين. " ج 1 ص 574 " 57 - تفسير العياشي: عن أبي بصير قال: يؤتي بجهنم لها سبعة أبواب: بابها الأول للظالم وهو زريق، وبابها الثاني لحبتر، والباب الثالث للثالث، والرابع لمعاوية، والباب الخامس لعبد الملك، والباب السادس لعسكر بن هو سر، والباب السابع لأبي سلامة، فهم (فهي خ ل) أبواب لمن اتبعهم.
بيان: الرزيق كناية عن أبي بكر لان العرب يتشأم بزرقة العين. والحبتر هو عمر، والحبتر هو الثعلب، ولعله إنما كني عنه لحيلته ومكره، وفي غيره من الاخبار