دموعهم المصبوبة لقتل الحسين إلى الخزان في الجنان، فيمزجونها بماء الحيوان فتزيد عذوبتها، ويلقونها في الهاوية، ويمزجونها بحميمها وصديدها وغساقها وغسلينها فتزيد في شدة حرارتها وعظيم عذابها ألف ضعفها، تشدد على المنقولين إليها من أعداء آل محمد عذابهم.
80 - أمالي الصدوق: بالاسناد المسطور في كتاب النبوة عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وآله في سياق قصة يحيى عليه السلام قال: قال زكريا: حدثني حبيبي جبرئيل عليه السلام عن الله عز وجل أن في جهنم جبلا يقال له السكران، في أصل ذلك الجبل واد يقال له الغضبان لغضب الرحمن تبارك وتعالى، في ذلك الوادي جب قامته مائة عام، في ذلك الجب توابيت من نار، في تلك التوابيت صناديق من نار، وثياب من نار، وسلاسل من نار، وأغلال من نار، الحديث. " ص 19 " 81 - علل الشرائع: أبي، عن محمد العطار، عن محمد بن أحمد، عن سهل، عن محمد بن سليمان عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: أصلي في قلنسوة سوداء؟ قال: لا تصل فيها فإنها لباس أهل النار. " ص 122 " أقول: سيأتي كثير من الاخبار في ذلك في أبواب الصلاة وأبواب اللباس.
82 - تفسير فرات بن إبراهيم: محمد بن أحمد معنعنا عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم: يا علي إن جبرئيل عليه السلام أخبرني أن أمتي يغدر بك من بعدي، فويل ثم ويل ثم ويل لهم (1) - ثلاث مرات - قلت: يا رسول الله وما ويل؟ قال: واد في جهنم أكثر أهله معادوك، والقاتلون لذريتك، والناكثون لبيعتك فطوبى ثم طوبى ثم طوبى - ثلاث مرات - لمن أحبك (2) ووالاك، قلت: يا رسول الله وما طوبى؟ قال: شجرة في دارك في الجنة، ليس دار من دور شيعتك في الجنة إلا وفيها غصن من تلك الشجرة، تهدل عليهم بكل ما يشتهون. " ص 78 "