أو ظلم وأساء) (1).
وفي ابن ماجة: (فقد أساء أو تعدى أو ظلم) (2).
ففي هذا النص كغيره من النصوص السابقة إشارة إلى دور المحدثين وأنصار الخليفة في التأكيد على وضوء عثمان، فلو قبلنا بأن الزيادة على الغسلة الثالثة في الوضوء هي تعد وظلم، فما معنى قوله: أو نقص؟!
ألم يتواتر عنه (ص) وروى صحابة أمثال ابن عباس، وعمر، وجابر، وبريدة، وأبي رافع، وابن الفاكه: أنه (ص) توضأ مرة مرة؟
وألم يرو أبو هريرة، وجابر، وعبد الله بن زيد، وابن عباس وغيرهم: أن رسول الله توضأ مرتين مرتين؟
وما معنى ما رواه ابن عمر عن رسول الله، بأنه قال عن المتوضئ مرة: (هذا وضوء من لا تقبل له صلاة إلا به)، وعن المرتين: (هذا وضوء من من يضاعف له الأجر مرتين).
أو قوله (ص) في حديث آخر عن الوضوء الثلاثي: (ومن توضأ دون هذا كفاه).
فما معنى (أو نقص فقد أساء وظلم) إذن؟!!
فمن جهة نراه (ص) يقول عن المرة: (لا تقبل الصلاة إلا به)، وعن المرتين:
(يضاعف له الأجر مرتين) وفي آخر: (كفلين)، ومن جهة أخرى نرى عمرو بن شعيب يروي عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو العاص عن النبي أنه قال: (أو نقص فقد أساء أو ظلم).
فكيف يمكن الجمع بين هذه الروايات؟
ألم يتوضأ رسول الله بعض وضوئه مرتين وبعضه الآخر ثلاثا - كما في