عائشة عند تحدثها عن رسول الله، ولماذا لا تبدل كلمة (الخد) بالوجه، و (الفخذ) بالرجل مثلا؟! أتراها حقا أنها قالت كل ذلك، أم أن الأمويين نسبوا إليها ما لم تقله ولم تحدث به؟!
ولماذا نرى الموسم، وأرض منى تنتخب للمجون والفساد من قبل الأمويين!
وهي أيام عبادة، والأرض مقدسة، والمسلمون مكلفون بالابتعاد عن جميع الأهواء النفسانية والميول الشيطانية؟!!
الأمويون ومسخهم للشخصية الإسلامية لو رجعنا قليلا، ودرسنا حالة الأمويين في الجاهلية، لوقفنا على سر نشرهم مثل هذه الأخبار.. فإنهم - كما هو المعروف - كانوا أهل لهو ومجون، وفي موقف عداء وخصام مع الإسلام، ولم يدخلوه - بعد فتح مكة - إلا مكرهين.
فكان اختيارهم للموسم وأرض منى إيغالا منهم في محاولة مسخ معالم العاصمتين (مكة والمدينة) الإسلاميتين المعنوية، وتلطيخهما بمسحة لا تليق بجعلها صالحة للزعامة الدينية.
وفي المقابل، أكدوا على الشام، ورووا في فضلها الشئ الكثير، وقد قيل: إن الخلفاء الأمويين كانوا يصطحبون فيما يصطحبون معهم إلى الحج المغنيين والماجنين!
وقد نقل عن عمر بن أبي ربيعة أنه لقي الوليد بن عبد الملك في حجه، فجعل يحدث الخليفة ويناجيه، والخليفة مستغرق في الضحك، فلما رجع قيل له: ما الذي كنت تضحك أمير المؤمنين به؟
قال: ما زلنا في حديث الزنا حتى رجعنا (1).
وجاء في الأغاني: إن الوليد بن عبد الملك كان يدير ظهره إلى الكعبة ويطلب من ابن أبي ربيعة في أن ينشده بعض الأبيات في الغزل (2).