أو قوله لما سمع المؤذن يقول (أشهد أن محمدا رسول الله): لله أبوك يا ابن عبد الله! لقد كنت عالي الهمة، ما رضيت لنفسك إلا أن تقرن اسمك باسم رب العالمين (1).
والقائل لما دخل الكوفة: إني والله ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا ولا لتحجوا ولا لتزكوا، إنكم لتفعلون ذلك، وإنما قاتلتكم لأتأمر عليكم وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون (2).
وهل ينسى أحد فعلة يزيد مع الحسين وسبيه لنسائه وأهل بيته.. وهدمه للكعبة.. وإباحته للمدينة ثلاثة أيام، وتسميتها بالخبيثة بدل الطيبة، مراغمة للنبي وأهل بيته (3)؟!
فكيف يجوز إذن أن نأخذ الأحكام من أمثال هؤلاء؟!
أم كيف تطمئن نفوسنا بمروياتهم وكيف نأتمنهم على كنوز النبوة، مع ما عرفنا من مكرهم وحيلهم وموقفهم من رسول الله، وبثهم روح العصبية والتفرقة بين المسلمين؟
وهل يمكن لأحد أن يطمئن لفقه الحجاج الذي يرجح عبد الملك بن مروان على رسول الله! ولا يرضى بزيارة قبر الرسول!!
فقد جاء في رسالة الحجاج إلى عبد الملك:
... إن خليفة الرجل في أهله أكرم عليه من رسوله إليهم، وكذلك الخلفاء يا أمير المؤمنين أعلى منزلة من المرسلين (4).
والقائل لجمع يريدون زيارة قبر رسول الله من الكوفة: