القبلة الوضوء، فقالت: كان رسول الله (ص) يقبل وهو صائم، ثم لا يتوضأ (1) 2 - أو نراه يجهل ترخيص الرسول للنساء بلبس الخفين إذا كن محرمات، ولما أخبرته صفية، عن عائشة أنها تفتي النساء أن لا يقطعن.. فانتهى عنه (2)!
3 - وكيف يجوز أن نتبع فقيها لا يعلم بتحريم الرسول كراية المزارع، وأنه كان يكريها، منذ عهده (ص) إلى أواخر عهد معاوية! - أي قرابة خمسين عاما، لا يعرف حكم هذه المسألة - ولما أخبره رافع بن خديج كف عنها (3).
4 - وقد أخرج الطبراني عن موسى بن طلحة، قال: بلغ عائشة إن ابن عمر يقول: إن موت الفجأة سخط على المؤمنين.
فقالت: يغفر الله لابن عمر! إنما قال رسول الله: موت الفجأة تخفيف على المؤمنين، وسخط على الكافرين (4).
5 - وأخرج البخاري وأحمد، من طريق ابن عمر.. بأن رسول الله وقف على قليب بدر فقال: يا فلان! يا فلان!.. هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ أما والله إنهم لا يسمعون كلامي.
فقالت عائشة: غفر الله لأبي عبد الرحمن! إنه وهم إنما قال رسول الله: والله إنهم ليعلمون الآن أن الذي كنت أقول لهم حقا (5).
6 - وأخرج أحمد في مسنده، عن عائشة.. إنه بلغها أن ابن عمر يحدث عن أبيه أن رسول الله قال: الميت يعذب ببكاء أهله عليه.
فقالت: يرحم الله عمر وابنه! فوالله ما هما بكاذبين ولا مكذبين ولا متزيدين