البيانية (1) والمتعارضة في الباب تحت ثلاث عناوين فرعية:
1 - نسبة الخبر إليه 2 - سنده 3 - متنه مع تقديمنا بحثا لأسباب منع التدوين وكيفية حدوث اتجاهين في الشريعة:
1 - الرأي والاجتهاد 2 - التعبد المحض مع الإشارة إلى أن (الناس) المتحدثين في الوضوء كانوا من دعاة التعبد المحض والمعتقدين بلزوم نقل ما سمعوه عن رسول الله، في حين نرى خط الاجتهاد لا يرتضي التحديث إلا بما عمل في عهد الشيخين.
وختاما أعطينا صورة توفيقية للمنقول من صفة وضوء رسول الله في الصحاح والسنن وتوحيد النقلين عنه (ص) - بقدر المستطاع - وبيان كيفية وضوئه أمام للناس.
أما الفصل الثاني (الوضوء في الكتاب واللغة) فقد بينا فيه أهم سبب من أسباب اختلاف الفقهاء وهو: اختلافهم في الأخذ بالقراءات القرآنية، لأن المشارب الفقهية في هذا الشأن قد اختلفت باختلاف القراءة موضحا في أوله سر تأكيد الخليفة عثمان بن عفان على الأخذ بقراءة مصحفه دون غيرها من القراءات، وسعيه لتوحيد المسلمين على تلك القراءة وحرقه للمصاحف وتنكيله بالصحابة من أمثال ابن مسعود.
ثم جئت لأحكم القرآن ولغة العرب بين مدعيات الخليفة وغيره من (الناس) في الوضوء، مع عرضي لأقوال وأدلة فقهاء المذاهب عند بيان حكم كل عضو من أعضائه، مناقشا فيها الأدلة المطروحة، متخذا جانب الحياء في نقل الأقوال وعرض الآراء، داعما ما اختاره بالشواهد والأدلة.