بعد التلبية فلا يجوز فسخه، ففي الحقيقة التلبية ملزمة للعمل بالاحرام لا أنها عاقدة له، فحينئذ يجوز بل يجب أن يكون الاحرام من الميقات إلا أنه يجوز أن يؤخر ملزمه - وهو التلبية - إلى البيداء، بل ظهر من الأخبار المتقدمة أفضلية التأخير. (كيفية التلبيات الأربع:) أما كيفيتها فعن النافع وبعض النسخ لا شريك لك لبيك وفي بعض نسخ المقنعة والأمالي والفقيه والمقنع والهداية والمختلف أنه يضيف إلى ذلك إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك " أما مستند القول الأول فحسنة معاوية بن عمار عن الصائق عليه السلام قال: والتلبية أن تقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لبيك (لبيك خ ل) ذا المعارج لبيك (إلى أن قال): واعلم أنه لا بد لك من التلبيات الأربع التي كن ول الكلام وهي الفريضة وهي التوحيد وبها لبى المرسلون (1) الحديث.
(١٢٨)