ما تريد فقم وامض هنيئة، فإذا استوت بك الأرض ماشيا كنت أو راكبا فلب (1) الحديث فإنه عليه السلام ساوى بين المشي والركوب في كونه [7 بأن المراد] يلبي بالبيداء، وقيل في الجمع بينهما 7 بالسلبية بالبيداء الجهر بها بأن يعقد الاحرام في مسجد الشجرة ويلبي هناك في نفسه ثم إذا وصل البيداء أجهر بها، إلا أنه ينافي هذا الحمل ما رواه عبد الله بن سنان أنه سأل أبا عبد الله عليه السلام: هل يجوز للمتمتع بالعمرة إلى الحج أن يظهر التلبية في مسجد الشجرة؟ فقال: نعم، إنما لبى النبي صلى الله عليه وآله لأن الناس لم يعرفوا التلبية فأحب أن يعلمهم كيف التلبية (2).
فيظهر من هذه الرواية أن النبي صلى الله عليه وآله إنما أتى بالتلبية بالبيداء لتعليم الناس، فأمرهم عليهم السلام الناس بالتلبية إنما هو لأجل التأسي بالنبي صلى الله عليه وآله فإن التأسي به (ص) من المحبوبات الشرعية وإن لم يكن بقصد التعليم، وقيل في الجمع بينهما بأن المراد بالاحرام من مسجد الشجرة التهيؤ للاحرام، والمراد بالتلبية بالبيداء عقد الاحرام