على تدبره ومباشرته وتقربه إلى السلطان ويكون مسموع القول عنده ويحصل له منه خير ومنفعة وزيادة حال ونعمة وجلد الأسد وشعره وعظمه ولحمه يؤول بالمال إما من جهة السلطان أو من جهة عدو، وقال السالمي: من رأى أنه راكب أسدا يصرفه حيث يشاء فإنه يؤول على وجهين إصابة عز عظيم وقهر عدو ضخم، ومن رأى أنه هرب من أسد فإنه ينجو مما يخاف ويحذر ويظفر بحاجته، ومن رأى أنه يتخوف من أسد ولم يعاينه فإنه أمن له من عدوه، ومن رأى أنه عاين الأسد أو رآه من بعد فإنه يؤول بالموعظة وربما كان قرب أجل، ومن رأى أسدا ذلولا في بيته فإنه يصيب عزا وخيرا وطول حياة وإن كان فيه مريض دل على موته، ومن رأى أنه أصاب من جلد الأسد أو عظمه أو لحمه أو عصبه أو مخه أو شعره شيئا فإنه يصيب ميراثا، وقال أبو سعيد الواعظ:
من رأى أسدا هائجا يقطع الطريق على الناس فإنه يؤول بظلم الملك للرعية، ومن رأى أسدا يطلبه وهو هارب فإنه حصول خوف من السلطان فان لم يلحقه فإنه ينجو وإن لحقه وأمسكه فبضد ذلك وربما دل على المريض، ومن رأى أنه ركب أسدا وهو يخافه فإنه يصيبه بلاء، ومن رأى أسدا فهرب منه ولم يره الأسد ولا شعر به فإنه يؤول بحصول العلم والحكمة، ومن رأى الأسد دخل مدينة فإنه يؤول بتغيير ملكها إن كان ظالما وإن كان عادلا فتؤول بصداقته إلى ملك نظيره، وقال جعفر الصادق: رؤيا الأسد تؤول على ثلاثة أوجه سلطان ورجل شديد وعدو قوى،