476 - 3 فالتجلي الثاني المتضمن تميز الحقائق والمراتب التي كانت مستهلكة الحكم في حضرة التعين الأول، الظاهر على مثال النفس المنبث الذي هو صورة التجلي الأول.
477 - 3 وظله الجامع لجملة الاعتبارات والتعينات يسمى برتبة الألوهية وحضرة قاب قوسين وتعينه تعينا ثانيا وقابلا ثانيا جامعا بين طرف الاجمال والوحدة (1)، ومقابلهما التفصيل والكثرة، لانتسابه إلى الواحدية ووقوعه في ثاني رتب تعيناتها الذي هو صورة التعين الأول وظله.
478 - 3 ثم سمى كليات ما اشتمل عليه هذا التعين بالمراتب، ولكن من جهة محليتها لثبوت باقي الحقائق، وهى كالحضرات الخمس ومراتب اعتدالات المولدات وميزانها المرتبة الانسانية، كما أن كليات تعينات هذا التجلي هي الأسماء السبعة.
479 - 3 ثم إن هذا التعين الثاني النفسي من جهة انه أصل ظهور التعينات ومرجعها والتجلي الظاهر به أصل جميع الأسماء الإلهية ومرجعها، سمى التعين القابل لمرتبة الألوهية والتجلي بالاسم (الله) و (الاله)، وباعتبار تحقق جميع المعاني الكلية والجزئية فيه يسمى بعالم المعاني، وباعتبار ارتسام الكثرة النسبية المنسوبة إلى الأسماء الإلهية ولكثرة الحقيقية الكونية فيه يسمى بحضرة الارتسام، وباعتبار البرزخية الحاصلة بين الوحدة والكثرة لاشتمالها على هذه الحقائق الكلية الأصلية من حيث صلاحية اضافتها إلى الحق أصالة وإلى الكون تبعية وانتشاء أنواعها وجزئياتها منها مفصلة، يسمى بالحضرة العمائية (2)، وباعتبار اندراج تلك الحقائق الكلية الأصلية في عين تلك البرزخية مع تحقق اثر خفى منها فيه، يسمى بالحقيقة الانسانية الكمالية، وباعتبار كون المعلومات التي فيه ما بين واجب ظهوره بنفسه وممتنع تحققه في نفسه ومتوسط بينهما، نسبته إليهما على السواء، يسمى المتوسط مرتبة الامكان.