127 - 3 ولما (1) اقتضى أصلهم (2) هذا ان يكون صفات الحق تعالى عندهم أيضا ممتازة عنه بالامتياز النسبي ومتحدة مع ذاته في الوجود، كان موافقا لطور التحقيق (3)، فصح ان يعتبر (4) في تعينات نسب أسمائه ومظهرا لمحض ذاته، فهذا (5) - أعني كون صفاته عين ذاته وجودا وغيرها نسبة - فرع أصلهم هذا، وإذ لو كانت موجودة لساوته لو قدمت ولزم تعطيلها وقيام الحوادث بذاته لو حدثت (6) على أن الموجد بالوجود مقدم، فالتعطيل لازم ولا تشبث (7) بأنها (8) لا عينه ولا غيره - لعدم انفكاكها (9) - لأنه (10) يمتنع تعدد القدماء المتفاصلة لا مطلقا، ولا (11) تعدد الواجبات المتلازمة.
(١١٥)