* * * طورا على الأقدام أجتاز الفيافي والهضاب متجولا في كل صوب دون وعي أو صواب وأجوب طورا في العوالم في نعيم أو عذاب لا أبتغي إلاك حتى في القيامة والحساب وسواك عندي لا يلوح سوى وميض من سراب * * * في كل طارئة تدب لخاطري فتحل وكرا وبكل بادرة تمر من الكمين لحيث تجرى بسناك في العتمات يهتديان ما خلجا ومرا وعلى هواك نصوغ ما تبغينه سرا وجهرا أنت المليكة في الحياة تدللي نهيا وأمرا * * * شوقا لوصلك في المعاد أقام قوم في المعابد وسعى سواهم قصد وصلك للثراء وللمساند وأشاد غيرهم العلا وهوى سواهم في المفاسد ذهبوا مذاهب في الهوى ما بين زنديق وزاهد وأتيت أنشد فيك ما يبقى على الإخلاص شاهد * * * أنضال ما صدح الهزار مغردا يشدو فأبهر ما الزهر أن بسمت وفاحت عن شذا مسك وعنبر ما الخمرة الصهباء بالألباب إذ تعثو وتسخر
(٩١)