وحدث مثل ذلك الاختلاط عندما هاجرت جماعات اليهود من فلسطين، يقول Margolis:
وقد تكون في الموطن الشمالي لنهر الراين أكبر مجموعة يهودية بأوربا، إذ وفد على ذلك المكان جماعة من أسباط العبريين الرحل الذين هجروا فلسطين إثر إحدى هزائمهم، واختلطوا في الطريق إلى أوربا بعناصر سورية وأناضولية وحطوا رحالهم بالحوض الشمالي لنهر الراين، وبمرور الزمن دخل عدد كبير من سكان هذه المنطقة ديانة الوافدين العبريين، وتقرع هؤلاء بعد فترة من الزمن: فاستوطن بعضهم بولندا واستوطن آخرون أوربا، واتجه فريق منهم إلى روسيا (1).
ويقول العلامة (لامبروزو) (2): إن اليهود المحدثين هم أدنى إلى الجنس الآري منهم إلى الجنس السامي، وهم عبارة عن طائفة دينية تميزت بميزات اجتماعية واقتصادية، وانضم إليها من جميع العصور أشخاص من شتى الأجناس ومن مختلف صنوف البشر، وجاء هؤلاء المتهودون من جميع الآفاق، فمنهم (الفلاشا) سكان الحبشة، ومنهم الألمان ذوو السحنة الألمانية، ومنهم (الثامل) أي اليهود السود في الهند، ومنهم (الحرز) وينتمون للجنس التركي، ومن المستحيل أن نتصور أن اليهود ذوي الوجه الحسن البديع والشعر الأشقر أو الكستنائي، وذوي العيون الصافية اللون الزرقاء، ممن تلقاهم اليوم