- ولسليمان الربح عدوها شهر ورواحها شهر، وأسلنا له عين القطر، ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه، ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير، يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات، اعملوا آل داود شكرا، وقليل من عبادي الشكور (1).
* * * وبعد، هؤلاء هم أنبياء بني إسرائيل في آيات القرآن، رسل مصطفون، وقادة صالحون، جاءوا ليكافحوا الشر في قومهم، وليقودوهم سواء السبيل، ولكن بني إسرائيل كانوا غلف القلوب فما انتفعوا بالارشاد، ولا اتبعوا الهدى، بل ضلوا سواء السبيل، وملأوا الدنيا تمردا وشرورا، كما رأينا وكما سنرى فيما بعد.