بال، أما القرارات السرية لهم فتتمثل في (بروتوكولات حكماء صهيون) وسنتكلم عنها عند الكلام عن (مصادر الفكر اليهودي). ولكن فحواها أن يتمكن اليهود من الاستئثار بحكم العالم، وأن تكون فلسطين مركزا للحكومة اليهودية التي تسيطر على الشرق والغرب، فاليهود صفوة الخلق ولهم زعامة الجنس البشري، وليس للناس إلا السمع والطاعة لكل ما يشاء اليهود.
وبمرور الزمن وخلال حيل اليهود المختلفة استطاع هؤلاء أن يضموا إلى صفوفهم كثيرا من قادة العالم من غير اليهود. فقد قدموا المال للمعسر وعابد المال، وقدموا الجمال لهواة الجمال، ولعبوا بأصواتهم في الانتخابات الأمريكية، وخدعوا الغرب فأوهموه أنهم سيكونون في خدمته... فاستجاب لهم كثير من القادة وأولي الأمر من أمثال تشرشل وإيدن وترومان وإيزنهاور، وكثيرا ما كان تشرشل يقول إنه صهيونى عريق وإنه يفخر بذلك.
ولا زال موكب الصهيونية يسير، ولكن القوى العربية والاسلامية قصرت خطواته، وهي تعمل جاهدة لتعيد هذا الموكب القهقري، وتضع مكانه العرب الذين يحملون رسالة الحب والسلام.