ورد عنهم (ع) خلاف ذلك.
هذا الإمام محمد بن علي الباقر (ع) وهو الإمام الخامس من أئمة الشيعة الإمامية يقول: إذا حدثت بالحديث فلم أسنده فسندي في أبي زين العابدين عن أبيه الحسين الشهيد عن أبيه علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وآله عن جبرئيل عن الله عز وجل (1).
وقال عليه السلام أيضا: والله لو كنا نحدث الناس أو حدثناهم برأينا لكنا من الهالكين ولكنا نحدثهم بآثار عندنا من رسول الله صلى الله عليه وآله يتوارثها كابر عن كابر (2).
وهذا الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) وهو الإمام السادس من أئمة الشيعة الإمامية يقول: نحن قوم نتبع الأثر (2) والله ما نقول بأهوائنا، ولا نقول برأينا، ولا نقول إلا ما قال ربنا (2).
وقال (ع) مهما أجبتك فيه بشئ فهو عن رسول الله صلى الله عليه وآله لسنا نقول برأينا في شئ (2).
وهذا الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) وهو الإمام السابع من أئمة الشيعة الإمامية يقول: لا تكونن مبتدعا، من نظر برأيه هلك، ومن ترك أهل بيت نبي الله ضل، ومن ترك كتاب الله وقول نبيه كفر (3).
هذا كلام ثلاثة من أئمة الشيعة يعبرون به عن آرائهم كلهم أجمعين إنهم تابعون لا مبتدعون.
إن أئمتنا (ع) يمتازون عن أئمة الضلال بتمسكهم بكتاب الله وسنة