قذرة تعفنت برايحة الفسوات والضرطات ففقدت حسها وضلت عن رشدها وهداها.
ومن خرافاتهم وأكاذيبهم ومهملاتهم ما ذكره الدميري في حياة الحيوان الكبرى ج 1 ص 185 ط مصر المطبعة الشرفية عام 1306 الطبعة الأولى في مناقب عبد القادر الكيلاني وهو مؤمن بصحتها قال: جاء بعض أهل بغداد وذكر أن له بنتا اختطفت من سطح داره وهي بكر، فقال له الشيخ اذهب هذه الليلة إلى خراب الكرخ، واجلس عند التل الخامس، وخط عليك دائرة في الأرض، وقل وأنت تخطها: بسم الله على نية عبد القادر. فإذا كانت فحمة العشاء مرت بك طوائف من الجن على صور شتى فلا يروعك منظرهم فإذا كان السحر مر بك ملكهم في جحفل منهم فيسألك عن حاجتك فقل قد بعثني إليك عبد القادر واذكر له شأن ابنتك.
قال: فذهبت وفعلت ما أمرني به الشيخ، فمر بي صور مزعجة المنظر ولم يقدر أحد منهم على الدنو من الدائرة التي أنا فيها، وما زالوا يمرون زمرا، زمرا، إلى أن جاء ملكهم راكبا فرسا وبين يديه أمم منهم، فوقف بإزاء الدائرة وقال: يا إنسي ما حاجتك؟ قال: قلت: قد بعثني إليك الشيخ عبد القادر، فنزل عن فرسه، وقبل الأرض، وجلس خارج الدائرة وجلس من معه، ثم قال لي: ما شأنك؟ فذكرت له قصة ابنتي فقال لمن حوله: علي بمن فعل هذا، فأتى بمارد ومعه ابنتي، فقيل له: إن هذا مارد من مردة الصين، فقال له: ما حملك على أن اختطفت من تحت ركاب القطب؟ فقال: إنها وقعت في نفسي، فأمر به فضربت