عنقه، وأعطاني ابنتي.
فقلت: ما رأيت كالليلة في امتثالك أمر الشيخ عبد القادر قال: نعم، إنه لينظر من داره إلى مردة الجن وهم بأقصى الأرض فيفرون من هيبته، وإن الله تعالى إذا قام قطبا مكنه من الجن والإنس.
أقول: فإذا كان عبد القادر ينظر من داره إلى مردة الجن وهم بأقصى الأرض فلماذا كلف الرجل البغدادي المسكين بالذهاب إلى خراب الكرخ وبالجلوس عند التل ليلا حتى تمر عليه طوائف من الجن مزعجة المنظر في وقت السحر فيتولى ملكهم آنذاك إطلاق سراح ابنته؟
فكان على هذا الولي العظيم أن ينظر من داره إلى المارد وهو في الصين ويأمره بدفع ابنة الرجل إليه (1) فإن امتنع نفث عليه وصيره رمادا، أو قال انقلب خنزيرا فكان ينقلب في الحال خنزيرا.
ومن أكاذيبهم ومهملاتهم ما ذكره السيوطي في كتابه (بشرى الكئيب بلقاء الحبيب) عن محمد بن نصر الصائغ قال: كان أبي مولعا بالصلاة على الجنائز فقال: يا بني حضرت يوما جنازة فلما دفنوها نزل إلى القبر