بيتها الذي أمرها الله تعالى أن تقر فيه، فقال: (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) (1) محاربة إمام زمانها وخليفة نبيها الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (ع) الذي قال له الرسول صلى الله عليه وآله حربك حربي، وسلمك سلمي (2) لكنه لما لم يجد مجالا للطعن بها على هذه الفعلة الشنيعة لأنه يعيش بين قوم يرون حرمة لهذه المرأة وإن خرجت من بيتها هاتكة حجابها محاربة إمام زمانها مخالفة كتاب ربها، عاصية رسول الله صلى الله عليه وآله افترى على الشيعة فنسب ذلك القول القبيح إليهم، ليشكره على ذلك من يعمل هو وأضرابه من عملاء الاستعمار لتحقيق أهدافه الشريرة في بلاد المسلمين، ولو صدق الرجل في ذلك ولم يكن مفتريا على الشيعة لذكر واحدا منهم سمى عائشة فاحشة في كتابه أو خطابه في شعره أو نثره، في جده أو هزله، لكن الرجل مدفوع على ذلك فهو لحقده على الشيعة وبفرض عمالته لأعداء الشريعة يختلق الأكاذيب وينسبها إلى الشيعة توسيعا لشقة الخلاف بين المسلمين، وبذلك ينال حضوة وجاها وكرامة عند أسياده المستعمرين.
(٣٤١)