الذي تقاس به أعمال الناس، وإيمانهم عندهم وبه يحكمون على المنافقين بالنفاق وإن ادعوا الإسلام لأنفسهم أو ادعي لهم.
وإنما يبرؤون من هؤلاء الذين جعلت لهم يا غريب الصدارة على الأماثل من صحابة الرسول صلى الله عليه وآله لثبوت كذبهم وظلمهم لآل بيت الرسالة ولانحرافهم عن كتاب الله وسنة نبيه بأحاديث ونصوص صرح بها أولياؤهم وسجلتها لهم كتبهم، وهي تكشف عن عدم إيمانهم بالله وكتابه وبرسوله.
وأنت يا غريب إذا تركت التعصب الجاهلي المقيت جانبا وأعطيت النظر حقه من الدقة والإمعان فيما نقلناه لك في هذا الكتاب من كتبكم، وكنت ممن يستمعون القول ويتبعون أحسنه رأيت الحق معنا وضممت صوتك إلى أصواتنا وأصبحت وأنت تبرء من هؤلاء ومن أمثالهم من أدعياء الإسلام على ما لهم من مكانة مرموقة عند الهمج الرعاع، والله ولي التوفيق (ومن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على اللذين لا يؤمنون).