قال فيه: ذاك منا أبغض الله من أبغضه وأحب الله من أحبه (1) وأنه سمع صوته يقرء القرآن فقال: إنه أواب (1).
ورووا عن إمامهم الصادق (ع) أنه قال: فأما الذي لم يتغير منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله حتى فارق الدنيا طرفة عين فالمقداد بن الأسود لم يزل قائما قابضا على قائم السيف عيناه في عيني أمير المؤمنين (ع) ينتظر متى يأمره فيمضي (1).
ورووا عن إمامهم الكاظم (ع) أنه قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين حواري محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وآله الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر (1).
ورووا أن المقداد قال لعبد الرحمن بن عوف لما بويع عثمان: والله يا عبد الرحمن ما رأيت مثل ما أوتي أهل هذا البيت بعد نبيهم. فقال له عبد الرحمن: وما أنت وذاك يا مقداد؟ فقال: والله إني لأحبهم لحب رسول الله صلى الله عليه وآله إياهم، ويعتريني وجد لا أبثه، لشرف قريش على الناس بشرفهم، واجتماعهم على نزع سلطان رسول الله من أيديهم.
فقال له عبد الرحمن ويحك والله لقد أجهدت نفسي لكم. فقال له المقداد: والله لقد تركت رجلا من الذين يأمرون بالحق وبه يعدلون، أما والله لو أن لي على قريش أعوانا لقاتلتهم قتالي يوم بدر واحد... (1) (ومنهم عمار بن ياسر) فقد رووا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال فيه: إن