الغزالي رحمهما الله يتعجب ويقول: رأيت مجلدا في بغداد في يد صحاف فيه روايات خبر (غدير خم) مكتوبا عليه: المجلد الثامنة والعشرون من طرق قوله صلى الله عليه وسلم (من كنت مولاه فعلي مولاه) ويتلوه المجلد التاسعة والعشرون.
وفي الإستيعاب في أسماء الأصحاب ج 3 ص 36 ط مصر عام 1358 مطبعة محمد مصطفى على هامش الإصابة: رواه بريدة، وأبو هريرة، وجابر، والبراء بن عازب، وزيد بن أرقم كل منهم عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: يوم غدير خم (من كنت مولاه فعلي مولاه...) وفي (نظم درر السمطين) ص 109 ط النجف عام 1377 مطبعة القضاء: قال الإمام أبو الحسن الواحدي رحمه الله: هذه الولاية التي أثبتها النبي صلى الله عليه وآله لعلي رضي الله عنه مسؤول عنها يوم القيامة.
وقال محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) ص 56 طبع الهند عام 1302: أثبت رسول الله صلى الله عليه وآله لنفس علي بهذا الحديث ما هو ثابت لنفسه على المؤمنين عموما، فإنه صلى الله عليه وآله أولى بالمؤمنين، وناصر المؤمنين، وسيد المؤمنين، وكل معنى أمكن إثباته مما دل عليه لفظ المولى لرسول الله فقد جعله لعلي (ع) وهي مرتبة سامية، ومنزلة سامقة، ودرجة علية ومكانة رفيعة، خصصه صلى الله عليه وآله بها دون غيره، فلهذا صار ذلك اليوم يوم عيد وموسم سرور لأولياءه.
هذه أقوال ثلة من علماء هؤلاء القوم سردناها عليك أيها القارئ الكريم وكلها صريحة في اعتبار حديث (الولاية) عندهم، وبها أثبتنا لك أن الدكتور الغريب كاذب في قوله عن الشيعة: لا يعتمدون على أي دليل