ولوجهه ظلمة مد البصر، وفي وجهه كدوح (1) تعرفه الخلائق باسمه ونسبه (2).
وجاء عنه صلى الله عليه وآله أنه قال: حرمة مال المسلم كحرمة دمه (3) وقال لا يحل لامرء مسلم دم امرء مسلم وماله إلا ما أعطاه بطيبة نفسه منه (4).
وروى الصدوق طاب ثراه بإسناده عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله من رد عن عرض أخيه المسلم وجبت له الجنة البتة (5).
وروى أيضا طاب ثراه بإسناده إلى أمير المؤمنين (ع) أن النبي صلى الله عليه وآله نهى أن ينظر الرجل إلى عورة أخيه المسلم، وقال:
من تأمل عورة أخيه المسلم لعنه سبعون ألف ملك (6).
وإذا وقفت أيها القارئ الكريم على الجزء الأول من كتابنا (الإسلام وحقوق الإنسان) عرفت ما للمسلم عندنا من حقوق جمة لم يرها له غيرنا في دينه ومن لم يبح له نبيه صلى الله عليه وآله شهادة زور على مسلم ولا مال امرء مسلم ولا دمه، وأوعده باللعن على النظر إلى عورة المسلم وإن لم يكن موافقا له في مذهبه ما دام ينتحل الإسلام، فكيف يستحل هو ماله ودمه وعرضه ويشهد عليه بالزور وهو مؤمن بأن نبيه صلى الله عليه وآله لا يهجر، أليس من الظلم الفاحش ما نسبه الجبهان إلى الشيعة من البهتان؟
إنما يتعمد الكذب على الشيعة هم أعداء الإسلام من أدعياء السنة