الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة، وأطعن الله ورسوله) (1) منهن لهن عند الشيعة حرمتهن ومكانتهن في الإسلام لأنهن لسن كأحد من النساء بنص القرآن فلا يجوز عندهم لعنهن كما لا يجوز لعن سائر نساء المؤمنين، بل يجب احترامهن إعلاء لشأنهن، أما اللائي هتكن على رسول الله صلى الله عليه وآله حجابه، وأفشين له سره بعد أن استودعهن صلى الله عليه وآله إياه وأمرهن بكتمانه فعصين الله ورسوله في كل ذلك (وإذا سر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض، فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا؟ قال: نبأني العليم الخبير) (2) فليس لهن عند كل مسلم شأن ولا كرامة لانحرافهن عن الصراط المستقيم بعصيانهن الله ورسوله (ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين) (3) فمن حكم عليه بالخلود في النار حكم الشيعة عليه باللعن والبراءة منه أي كان رضى بذلك الجبهان أم سخط.
هذا ما ساعد التوفيق على رد ما تيسر من أكاذيب الجبهان ومفترياته على الشيعة، ذلك الجاهل المفسد الطريد (4) وهناك في كتابه القذر (تبديد الظلام) أكاذيب له أخر لم يتسع الوقت للرد عليها ونحن نقول له هنا عين ما قاله هو في صفحة 145 من كتابه (ويستطيع الآن كل من حباه الله نعمة العقل أن يعرف من منا المشاغب ومن منا المهضوم، و من منا الظالم ومن منا المظلوم، ومن منا المعتدي، ومن منا القائم