الشيخ ذبيح الله المحلاتي، خص الجزء الأول وشطرا من الجزء الثاني منه في الزهراء (ع) ويتضمن البحث عن ولادتها وزواجها وهجرتها ومعاجزها ومناقبها وسيرتها وأخلاقها الفاضلة وما قيل فيها من شعر ثم يتناول البحث حول فدك المغتصبة، طبع في طهران في مطبعة حيدري من منشورات دار الكتب الإسلامية.
ومن الجدير بالذكر هنا نقل بعض ما أورده المؤلف في هذا الجزء مما قيل فيها سلام الله عليها من شعر يعرب عن مبلغ ولاء شيعتها لها عليها السلام الذي يدعي الجبهان الكاذب أنهم لا يقيمون لها وزنا.
فمن ذلك قصيدة للسيد علي التركي يخاطب بها الإمام المهدي عليه السلام يشير فيها إلى ما ألم بالزهراء (ع) بعد أبيها صلى الله عليه وآله من ظلم وهوان من أعداء أهل البيت عليهم السلام فيقول:
مولاي ما سن الضلال سوى الأولى * هجموا على الطهر البتولة دارها جمعوا على بيت النبي محمد حطبا * وأوقدت الضغائن نارها رضوا سليلة أحمد بالباب حتى * أثبتوا في صدرها مسمارها عصروا ابنة الهادي الأمين وأسقطوا * منها الجنين وأخرجوا كرارها قادوه والزهراء تدعو خلفهم * عبرى فليتك تنظر استعبارها والعبد سود متنها واستنصرت * أسفا فليتك تسمع استنصارها وقضت وآثار السياط بجنبها * يا ليت عينك عاينت آثارها منعوا البتول عن النياحة إذ غدت * تنعى أباها ليلها ونهارها قالوا لها قهري فقد آذيتنا * عنا وقد سلب المصاب قرارها واها لبنت المصطفى لم جهزت ليلا * ولم عفى الوصي مزارها