قراءتها وتحسينها مع رعاية سائر الشرائط أيضا، وإنما العمدة كيفية الاستفادة من الأخبار.
قوله: ولا يصح الحلف إلا بالله وبأسمائه.
أقول: الظاهر أن مراده بالأسماء تمامها كما ذكره في المنهاج ص 356 ونقلنا قبل هذا أنه يقول بانعقاد اليمين ولو بما لا ينصرف إليه تعالى وعلقنا على كلامه بما ارتأيناه. وعلى كل حال استدل هنا لإثبات ما ذكره بالأخبار الصحيحة منها قوله قول أبي جعفر الثاني عليه في صحيحة علي بن مهزيار: إن لله عز وجل أن يقسم من خلقه بما شاء وليس لخلقه أن يقسموا إلا به (1) - هكذا في الوافي 2 / 156، و ومثلها صحيحة محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام (2). أقول: وهو صحيح على تقدير القاء خصوصية لفظ الجلالة كما ذكرناه.
قوله: ولا يعتبر فيه أن يكون بلفظ عربي بل يصح بكل ما يكون ترجمة لأسمائه سبحانه. واستدل عليه في ص 25 بإطلاق الصحيحتين المتقدمتين.
أقول: قد مر أن إضافة الحلف إلى الله بقولهم لا يحلف إلا بالله وأمثال ذلك لا إطلاق فيه ولا تقييد مثل كلمة (لا إله إلا الله) إلا بإلقاء الخصوصية وإرادة ذاته المقدسة من كل اسم من أسمائه تعالى في كل لغة ومن كل لغة، ومقتضاه جواز الحلف بكل لغة ينبئ عن الذات المقدسة، وإثبات ذلك بالدليل الذي ذكره مشكل