وعن إبراهيم بن محمد الهمداني قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول:
من أحب عاصيا فهو عاص، ومن أحب مطيعا فهو مطيع، ومن أعان ظالما فهو ظالم، ومن خذل عادلا فهو خاذل، إنه ليس بين الله وبين أحد قرابة، ولا ينال أحد ولاية الله إلا بالطاعة - إلى أن قال - فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم - الآية (البحار 46 / 177).
وفي خبر آخر: فمن خالفكم على هذا الأمر فهو زنديق فقال حمران:
وإن كان علويا فاطميا. فقال أبو عبد الله عليه السلام: وإن كان محمديا علويا فاطميا (البحار 49 / 179).
وقال أبو عبد الله عليه السلام: ليس بينكم وبين من خالفكم إلا المطمر. قلت: وأي شئ المطمر؟ قال: الذي تسمونه التر (1)، فمن خالفكم وجازه فابرأوا منه وإن كان علويا فاطميا (البحار 49 / 179).
وفي حديث: دخل زيد بن علي على أبي جعفر عليه السلام ومعه كتب من أهل الكوفة يدعونه فيها إلى أنفسهم ويخبرونه باجتماعهم و يأمرونه بالخروج إليهم. فقال أبو جعفر: إن الله تبارك وتعالى أحل حلالا وحرم وحراما وضرب أمثالا وسن سننا ولم يجعل الإمام العالم بأمره في شبهة مما فرض الله من الطاعة أن يسبقه بأمر قبل محله أو يجاهد قبل حلوله وقد قال الله في الصيد (لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم) فقتل الصيد أعظم أم قتل النفس الحرام، وجعل لكل محلا قال (وإذا حللتم فاصطادوا)