لأحد إظهار ذلك لأنه يسند العيب والنقص إلى الإمام المعصوم من الزلل الملازم عصمته مع العلم وإنما العيب على القائل.
عن سعيد الأعرج وسليمان بن خالد: إن العائب على أمير المؤمنين عليه السلام كالعائب على الله وعلى رسوله، والراد عليه في صغير أو كبير على حد الشرك بالله - عقيدة الشيعة في الإمامة ص 215.
ولا يجوز أيضا إسناد الإلقاء بأيديهم إلى التهلكة بلا وجه صحيح وذلك مستلزم لإسناد ارتفاع العصمة عنهم عليهم السلام حينئذ، فلا بد في صورة عدم فهم وجه إيجاد الحكمة من السكوت كما في صورة عدم فهم وجه إيجاد الله بعض الأشياء في وجود المخلوق أو صفاته كما سمعنا من بعض نعود بالله من أمثال ذلك.
والشاهد لما ذكر أو لبعضه كلام الحسن بن علي عليه السلام: يا أبا سعيد ألست حجة الله تعالى ذكره على خلقه وإماما عليهم بعد أبي عليه السلام؟ قلت: بلى. قال: ألست الذي قال رسول الله لي ولأخي - الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا)؟ قلت: بلى. قال: فأنا إذا إمام لو قمت وأنا إمام إذا قعدت. يا أبا سعيد علة مصالحتي لمعاوية علة مصالحة رسول الله (ص) لبني ضمرة وبني أشجع ولأهل مكة حين انصرف من الحديبية، أولئك كفار بالتنزيل ومعاوية وأصحابه كفار بالتأويل. يا أبا سعيد إذا كنت إماما من قبل الله تعالى ذكره لم يجب أن يسفه رأيي فيما أتيته من مهادنة أو محاربة وإن كان وجه الحكمة فيما أتيته ملتبسا، ألا ترى الخضر (ع) لما خرق السفينة وقتل الغلام وأقام الجدار سخط موسى (ع) فعله لاشتباه وجه الحكمة عليه حتى أخبره فرضي، هكذا أنا سخطتم