علي بجهلكم بوجه الحكمة فيه، ولولا ما أتيت لما ترك من شيعتنا على وجه الأرض أحد إلا قتل (البحار 44 / 2).
وفي حديث الرضا عليه السلام مع هرثمة بن أعين: ويقول لك (أي المأمون) يا هرثمة أليس زعمتم أن الإمام لا يغسله إلا إمام مثله فمن يغسل أبا الحسن علي بن موسى وابنه محمد بالمدينة من بلاد الحجاز ونحن بطوس، فإذا قال فأجبه وقل له إنا نقول أن الإمام لا يجب أن يغسله إلا إمام فإن تعدى متعد وغسل الإمام لم تبطل إمامة الإمام لتعدى غاسله ولا بطلت إمامة الإمام الذي بعده بأن غلب على غسل أبيه ولو ترك أبو الحسن علي بن موسى بالمدينة لغسله ابنه محمد ظاهرا مكشوفا ولا يغسله الآن أيضا إلا هو من حيث يخفى - الخ (البحار 49 / 294).
وعن الكافي في خبر: وبعث أبو جعفر عليه السلام إلى أبناء المهاجرين والأنصار فجمعهم ثم أتى الناس في ثوبين ممغرين وأقبل على الناس كأنه.
فلقة قمر فقال: الحمد لله محيث الحيث ومكيف الكيف ومؤين الأين، الحمد لله الذي لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض - الخ (البحار 46 / 347).
قال المجلسي في بيان هذا الحديث: (محيث الحيث) أي جاعل المكان مكانا بإيجاده، وعلى القول بإيجاد المهيات ظاهر. والمغرة طين أحمر والممغر بها - إلى آخر بيانه.
وفي خبر عن الكافي في جواب قتادة: فقال أبو جعفر عليه السلام ويحك يا قتادة إن كنت إنما فسرت القرآن من تلقاء نفسك فقد هلكت