عن المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك ما لا بليس من السلطان؟ قال: يوسوس في قلوب الناس. قلت: فما لملك الموت؟ قال: يقبض أرواح الناس. قلت: وهما مسلطان على من في المشرق ومن في المغرب؟ قال: نعم. قلت: فما لك أنت جعلت فداك من السلطان؟ قال: أعلم ما في المشرق والمغرب وما في السماوات والأرض وما في البر والبحر وعدد ما فيهن، وليس ذلك لإبليس ولا لملك الموت (الكافي 1 / 106).
عن عبد الأعلى بن أعين قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا أعلم كتاب الله وفيه بدء الخلق وما هو كائن إلى يوم القيامة - إلى أن قال - أعلم ذلك كما أنظر إلى كفي - الخبر (عقيدة الشيعة في الإمامة 178).
عن ابن نباتة عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله علمني ألف باب من الحلال والحرام مما كان أو هو كائن إلى يوم القيامة، كل باب منها يفتح ألف باب فذلك ألف ألف باب، حتى علمت علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب. وفي خبر آخر: والله ما استودعت علما إلا وقد أودعته ولا علمت شيئا إلا وقد علمته ولا أمرت بشئ إلا وقد أمرته - الخبر (عقيدة الشيعة في الإمامة 178).
(تنبيه) وقد صدق وعلم الرسول (ص) الأنبياء الماضين بأشخاصهم وعددهم وكتبهم وصحفهم بالخصوص لا بنحو الكلية وكذلك معجزاتهم ليست بنحو الكلي، مثلا ناقة صالح جزئي ونار إبراهيم جزئية خارجية فبهت الذي