الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأظهر أمره (1).
وذكره الشيخ الطوسي (قدس سره) (2).
وذكر ابن أبي الحديد: وقد ورد في الكتب الصحاح أنه كان يجاور في حراء من كل سنة شهرا وكان يطعم في ذلك الشهر من جاءه من المساكين فإذا قضى جواره من حراء كان أول ما يبدأ به إذا انصرف أن يأتي باب الكعبة قبل أن يدخل بيته فيطوف بها سبعا إذ ما شاء الله من ذلك ثم يرجع إلى بيته حتى جاءت السنة التي أكرمه الله فيها بالرسالة فجاور في حراء شهر رمضان ومعه أهله خديجة وعلي بن أبي طالب وخادم لهم فجاءه جبرئيل بالرسالة وقال عليه الصلاة والسلام جاءني وأنا نائم بخط فيه كتاب.
فقال: إقرأ.
قلت: ما إقرأ فعتني حتى ظننت أنه الموت ثم أرسلني.
فقال: إقرأ باسم ربك الذي خلق الله قوله علم الإنسان ما لم يعلم.
فقرأته ثم انصرف عني فانتبهت من نومي وكأنما كتب في قلبي كتاب.
وأما حديث إن الإسلام لم يجتمع عليه بيت واحد يومئذ إلا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو عليهما السلام وخديجة فخبر عفيف الكندي مشهور وقد ذكرناه من قبل وإن أبا طالب قال له أتدري من هذا.