الآية قال: فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بيد الحسن والحسين وفاطمة وقال لعلي: اتبعنا فخرج معهم فلم يخرج يومئذ النصارى وقالوا: إنا نخاف أن يكون هذا هو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وليس دعوة النبي كغيرها فتخلفوا عنه يومئذ فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لو خرجوا احترقوا... (1).
حديث سعد بن أبي وقاص البحراني: عن موفق بن أحمد، قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثني حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن يسار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما منعك أن تسب أبا تراب؟ قال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأن تكون لي واحدة أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لعلي (عليه السلام) وخلفه في بعض مغازيه: تكون أنت في بيتي إلى أن أعود. قال له علي (عليه السلام): يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي.
وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، قال: فتطاولنا لها، فقال: ادعوا لي عليا. قال: فأتى علي وبه رمد، فبصق في عينه ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه.
وأنزلت هذه الآية: {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم} الآية ودعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في المباهلة عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ثم قال: اللهم هؤلاء أهلي.