فجعل ظلمنا ظلمه فقال: {... وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} (1).
الكليني: عدة من أصحابنا، عن محمد بن عبد الله، عن عبد الوهاب بن بشير، عن موسى بن قادم، عن سليمان، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سئلته عن قول الله عز وجل: {... وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} قال: إن الله أعظم وأعز وأجل وأمنع من أن يظلم ولكنه خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه وولايتنا ولايته حيث يقول: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا...} يعني الأئمة منا، ثم قال:
قال في موضع آخر: {... وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} ثم ذكر مثله (2).
الكليني: عن علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن ابن محبوب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي (عليه السلام) في قوله تعالى: {... وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} قال: إن الله أعز وأمنع من أن يظلم أو ينسب بنفسه إلى الظلم ولكنه خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه وولايتنا ولايته ثم أنزل الله بذلك قرآنا على نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: {... وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} قلت: هذا تنزيل، قال: نعم (3).
أقول: في هذه الأحاديث جعل الظلم بأهل البيت من الظلم بالله وحيث كان الإمام الحسين (عليه السلام) من أهل البيت بإجماع الفريقين فالظلم به (عليه السلام) الظلم بالله.
وسيأتي في سورة الأعراف (7) الآية 160 هذه الآية وتفسيرها وبيان لعدم التكرار في القرآن إلا لغرض عال وإن التكرار لفظي.