أسجد له الملائكة تداخله العجب، فقال: يا رب خلقت خلقا هو أحب إليك مني؟
قال: نعم ولولاهم ما خلقتك. قال: يا رب فأرنيهم، فأوحى الله عز وجل إلى ملائكته أن ارفعوا الحجب فلما رفعت إذا آدم بخمسة أشباح قدام العرش، قال: يا رب من هؤلاء؟ قال: يا آدم، هذا محمد نبيي وهذا علي أمير المؤمنين ابن عم نبيي ووصيه وهذه فاطمة بنت نبيي وهذا الحسن والحسين ابنا علي وولدا بنت نبيي ثم قال: يا آدم، هم ولدك ففرح بذلك فلما اقترف الخطيئة قال: يا رب أسئلك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين لما غفرت لي فغفر الله له فهذا الذي قال الله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلمات} إن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه: اللهم بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي، فتاب الله عليه (1).
ابن شهرآشوب عن القاضي أبي عمر عثمان بن أحمد أحد شيوخ السنة يرفعه إلى ابن عباس عن النبي: لما شملت آدم الخطيئة نظر إلى أشباح تضئ حول العرش فقال: يا رب إني أرى أنوار أشباح تشبه خلقي فما هي؟ قال: هذه الأنوار أشباح اثنين من ولدك اسم أحدهما محمد، أبدأ النبوة بك وأختمها به، والآخر أخوه وابن أخي أبيه اسمه علي، أؤيد محمدا به وانصره على يده، والأنوار التي حولهما أنوار ذرية هذا النبي من أخيه هذا يزوجه ابنته يكون له زوجة يتصل بها أول الخلق إيمانا به وتصديقا له أجعلها سيدة النسوان وأفطمها وذريتها من النيران فتقطع الأسباب والأنساب يوم القيامة إلا سببه ونسبه، فسجد آدم شكرا لله أن جعل ذلك من ذريته فعوضه الله عن ذلك السجود أن أسجد له ملائكته (2).
ابن شهرآشوب عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: {فتلقى آدم من ربه