وبهم أثيب فتوسل بهم إلي يا آدم وإذا دهتك داهية فاجعلهم لي شفعاءك فإني آليت على نفسي قسما حقا أن لا أخيب لهم أملا ولا أرد لهم سائلا فذلك حين زلت منه الخطيئة ودعا الله عز وجل بهم فتبت عليه فتاب عليه وغفر له وغفرت له (1).
ابن بابويه بإسناده عن معمر بن راشد قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: أتى يهودي إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: فقام بين يديه وجعل يحد النظر إليه فقال: يا يهودي، ما حاجتك؟ فقال: أنت أفضل أم موسى بن عمران النبي الذي كلمه الله وأنزل عليه التوراة والعصا وفلق له البحر وظلله الغمام؟ فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يكره العبد أن يزكي نفسه ولكن أقول: إن آدم لما أصاب الخطيئة كانت توبته: اللهم إني أسئلك بحق محمد وآل محمد لما غفرت لي فغفر الله له، وأن نوحا لما ركب السفينة وخاف الغرق قال: اللهم إني أسئلك بحق محمد وآل محمد لما نجيتني من الغرق فنجاه الله منه، وأن إبراهيم لما ألقي في النار قال: اللهم إني أسئلك بحق محمد وآل محمد لما نجيتني منها فجعلها عليه بردا وسلاما، وأن موسى لما ألقى عصاه وأوجس في نفسه خيفة قال: اللهم إني أسئلك بحق محمد وآل محمد لما نجيتني فقال الله جل جلاله: " لا تخف إنك أنت الأعلى " يا يهودي، ولو أدركني موسى ولم يؤمن بي وبنبوتي ما نفعه إيمانه شيئا ولا نفعته النبوة، يا يهودي، ومن ذريتي المهدي إذا خرج نزل عيسى بن مريم لنصرته وقدمه وصلى خلفه (2).
ابن شهرآشوب عن النظيري في الخصايص أنه قال ابن عباس: لما خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه عطس فقال: الحمد لله. فقال له ربه يرحمك ربك، فلما