قال الله عز وجل: {فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم} لم يسجدوا كما أمروا ولا قالوا ما أمروا وظلموا ولكن دخلوها مستقبليها باستاهم وقالوا: هطا سمقانا يعني حنطة حمراء نتقوتها أحب إلينا من هذا الفعل وهذا القول، قال الله تعالى: {فأنزلنا على الذين ظلموا} وغيروا وبدلوا ما قيل لهم وينقادوا لولاية الله وولاية محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي وآلهما الطيبين الطاهرين {رجزا من السماء بما كانوا يفسقون} يخرجون من أمر الله وطاعته والرجز الذي أصابهم إنه مات منهم بالطاعون في بعض يوم مأة وعشرون ألفا وهم من علم الله أنهم لا يؤمنون ولا يتوبون ولا ينزل هذا الرجز على من علم الله أنه يتوب أو يخرج من صلبه ذرية طيبة توحد الله وتؤمن بمحمد وتعرف موالاة علي وصيه وأخيه.
ثم قال الله عز وجل: {وإذ استسقى موسى لقومه} قال: واذكروا يا بني إسرائيل {إذ استسقى موسى لقومه} طلب لهم السقيا لما لحقهم من العطش في التيه وضجوا بالبكاء وقالوا: أهلكنا العطش يا موسى فقال موسى: إلهي بحق محمد سيد الأنبياء وبحق علي سيد الأوصياء وبحق فاطمة سيدة النساء وبحق الحسن سيد الأولياء وبحق الحسين أفضل الشهداء وبحق عترتهم وخلفاءهم سادة الأزكياء لما سقيت عبادك هؤلاء. فأوحى الله تعالى إليه: يا موسى! {أضرب بعصاك الحجر} فضربه بها {فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم} كل قبيلة من أولاد يعقوب مشربهم فلا يزاحمهم الآخرون في مشربهم.
قال الله عز وجل: {كلوا واشربوا من رزق الله} الذي أتاكموه {ولا تعثوا في الأرض مفسدين} لا تسعوا فيها وأنتم مفسدون عاصون.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من أقام على ولايتنا أهل البيت سقاه الله من محبته