الولاية فأنكرها فرمته الجنة بأوراقها فلما تاب إلى الله من حسده وأقر بالولاية ودعا بحق الخمسة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم غفر الله له وذلك قوله: {فتلقى آدم من ربه كلمات...} (1).
العياشي عن محمد بن عيسى بن عبد الله العلوي، عن أبيه، عن جده، عن علي (عليه السلام) قال: الكلمات التي تلقاها آدم من ربه قال: يا رب أسئلك بحق محمد لما تبت علي قال: وما علمك بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: رأيته في سرادق الأعظم مكتوبا وأنا في الجنة (2).
تفسير الإمام الحسن العسكري: قال الله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلمات} يقولها، فقالها فتاب عليه بها... قال: يا رب تب علي واقبل معذرتي فأعدني إلى مرتبتي وارفع لديك درجتي فلقد تبين نقص الخطيئة ودلها بأعضائي وساير بدني، قال الله تعالى: يا آدم، أما تذكر أمري إياك بأن تدعوني بمحمد وآله الطيبين عند شدائدك ودواهيك في النوازل تبهضك؟ قال آدم: يا رب بلى، قال الله عز وجل: فتوسل بمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) خصوما فادعني أجبك إلى ملتمسك وأردك فوق مرادك، فقال آدم: يا رب إلهي وقد بلغ عندك من محلهم أنك بالتوسل بهم تقبل توبتي وتغفر خطيئتي وأنا الذي أسجدت له ملائكتك؟
وأسكنته جنتك وزوجته حواء أمتك وأخدمته كرام ملائكتك قال الله تعالى: يا آدم، إنما أمرت الملائكة بتعظيمك بالسجود لك إذ كنت وعاء لهذه الأنوار ولو كنت سئلتني بهم قبل خطيئتك أن أعصمك منها وأن أفضلك لدواعي عدوك إبليس حتى تحترز منها لكنت قد فعلت ذلك ولكن المعلوم في سابق علمي يجري موافقا لعلمي