3 - السيد هاشم البحراني عن الفقيه قال: حدثنا محمد بن القاسم الأسترآبادي المفسر، قال: حدثني يوسف بن المتوكل، عن محمد بن زياد، وعن علي بن محمد بن سيار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) في قول الله عز وجل:
{صراط الذين أنعمت عليهم} أي قولوا: اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم بالتوفيق لدينك وطاعتك وهم الذين قال الله عز وجل: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا}.
وحكى هذا بعينه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: ثم قال: ليس هؤلاء المنعم عليهم بالمال وصحة البدن، وإن كان هذا نعمة من الله ظاهرة ألا تدرون إن هؤلاء قد يكونوا كفارا أو فساقا فما ندبتم إلى أن تدعوا بأن ترشدوا إلى صراطهم وإنما أمرتم بالدعاء بأن ترشدوا إلى صراط الذين أنعمت عليهم بالإيمان بالله والتصديق لرسوله وبالولاية لمحمد وآله الطيبين وأصحابه الخيرين المنتجبين وبالتقية الحسنة التي يسلم بها من شر عباد الله ومن الزيادة في آثام الأعداء وكفرهم بأن تداريهم ولا تغريهم بإذاءك وإذاء المؤمنين وبالمعرفة بحقوق الإخوان (1).
أقول: في هذه الأحاديث فسر {صراط الذين أنعمت عليهم} ب " آل رسول الله " كما في الحديث 1، وب " محمدا وذريته " كما في الحديث 2، وب " الولاية لمحمد وآل الطيبين " كما في الحديث 3.
هذا مضافا إلى أن سيدنا ومولانا أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) من آل رسول الله وذريته وعليه صح عد هذه الآية الكريمة فيما نزل في شأنه (عليه السلام) أيضا.